طهران - عكست الاتهامات التي وجهتها السلطات الإيرانية إلى باكستان والسعودية بشأن التفجير الذي أودى بحياة 27 من أفراد الحرس الثوري في محافظة سيستان بلوشستان، حجم انزعاج طهران من التقارب بين الدولتين المحوريتين في العالم الإسلامي.
يأتي هذا فيما تشعر إيران بأن النفوذ السعودي المتزايد في جنوب شرق آسيا قد يكون الهدف منه تطويقها خاصة أنه يتزامن مع العقوبات الأميركية المشددة التي تستهدف منع بيع النفط الإيراني، وأن باكستان قد تلعب دورا مؤثرا في ذلك.
واتهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في تصريحات “القوات الأمنية الحكومية الباكستانية” بدعم الجماعة المسلحة التي نفذت الهجوم الانتحاري.
وعمد اللواء جعفري إلى توجيه الاتهام إلى السعودية والإمارات في سياق نظرية المؤامرة التي تلجأ إليها طهران عادة للبحث عن أعداء وهميين بهدف امتصاص غضب الشارع وإظهار أن التفجيرات الانفصالية معزولة، وليست ردة فعل على التهميش الذي تلاقيه المناطق الإيرانية التي تقطنها الأقليات.
وما زالت القيادة الإيرانية ومنذ أربعة عقود مستمرة في الهروب من الاستحقاقات الحقيقية للمجتمع الإيراني من خلال سياسة خارجية متهورة هدفها تصدير مشكلات الداخل نحو الخارج، خاصة أن التصريحات الرسمية الصادرة عن القيادات السياسية والعسكرية للدولة تشبه في صيغها ما تطلقه الميليشيات من مواقف وليس الدول.
ويعزو مراقبون تزايد الأنشطة الانفصالية وتنوع مناطق تنفيذها إلى عوامل عدة من بينها البعد الطائفي المتشدد للنظام، الذي لا يسمح لأي أقلية عرقية أو دينية بممارسة أنشطة خاصة بها، فضلا عن أن السلطات قصرت تعاطيها مع مطالب المجموعات العرقية المختلفة على القوة، وهو ما حال دون تحسين شروط العيش في هذه المناطق المهمّشة والمغضوب عليها لاعتبارات مذهبية أو عرقية.
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .
تابع