ÑÄíÇ ááãÚáæãíÇÊ

نزار العوصجي

لم يأتي تحذير أحد المجاهدين الذي لا اذكر اسمه من فراغ ، في مطالبته باصدار قانون يقضي بمحاسبة كل من يتطاول على السياسيين ، الذين ساهموا في تحرير العراق ، بل انه استند الى المنجزات والعطايا التي ينعم بها الشعب العراقي ، من خلال ما انجزته الاحزاب الدينية منذ الاحتلال ولغاية الان ، في حين ان الشعب لازال يتذمر ويتشكى ، ولا يشكرهم على النعم التي اغدقوها عليه ، لذلك نقول بملئ الفم ، وجب الشكر علينا ياايها المجاهد الفذ ، على كل ما قدمتموه من انجازات ، فاقت طموح المواطن ، وتجاوزت تصوراته واحلامه ، من مكاسب تصدرتها الحرية والديمقراطية التي وعدتموه بها ، قد يعجز اللسان عن تقديم الشكر ، وقد تتزاحم الكلمات التي يتوجب علينا التطق بها ، لحجم الذهول الذي اصابنا بعد كل مالمسناه من تقوى في احقاق الحقوق ، وورع ومخافة الله في الحفاظ على المال العام ، والحرص على مصالح الشعب وثرواته ، والتفاني في تقديم افضل الخدمات ، وبذل الجهود الاستثنائية في البناء والتطوير في كافة مجالات الحياة ...

لكل ما تقدم وجب الشكر علينا ياقادة العراق الجديد ، وكيف لا وقد جعلتمونا في حيرة من أمرنا ، لا نعرف من اين نبدء ، واين يجب ان ننتهي ، فلم تتركوا اي مفردة تذكر ، صغيرة كانت إم كبيرة ، دون ان تشملوها برعايتكم ، وتضموها الى منجزاتكم ، التي لا تحصى ولا تعد ، ولم تدعوا مجالاً لاي انتقاد ، مهما كانت بساطته ، وهذا ليس بجديد عليكم ، فانتم رمز الوطنية في الدفاع عن العراق وشعبه ، ضد اعدائه الفرس المجوس ، خلال معارك القادسية الثانية ، وكيف لا وانتم من قاوم المد الايراني ، وتصدى له بكل شجاعة وحزم ، وذاد عن كرامة الوطن والامة العربية ...

صدقاً عندما نتذكر افعالكم ، تتزاحم الكلمات في وصفكم ، ويعجز اللسان عن الحركة ، من هول ما يستذكر العقل من مواقف الاشادة بمنجزاتكم ، التي لا تحصى ولا تعد ، ليصعب ذكرها بتسلسل ، فنجد ان احدها يقفز على الاخر ليتقدم عليه ، مع انها بالمجمل تتصف بالتميز والرقي ، لتحتل اعلى المراتب عالمياً ، ولتجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة ، لتخصص المنظمات الدولية حقول خاصة ، تتحدث فيه عن القفزات النوعية في مجالات الحفاظ على سيادة الوطن وتحقيق الامن وتقديم افضل الخدمات والارتقاء بالوقع الصحي والتعليمي وتطوير قطاعات الزراعة والصناعة والري واحقاق العدل بين ابناء الشعب والعمل على اعطاء حقوق الانسان والاسهام الفاعل في الاسكان والبناء والعمران ومكافحة الفساد وتجارة المخدرات ، الخ ...

بعد كل هذا هل لديكم شك في انكم قادة المرحلة الافذاذ ، وهل تشكون في انكم من اوصل العراق الى ماهو عليه ، وان واجب الشكر والامتنان يقع على كل فرد من ابناء الشعب العراقي ، إم انكم غير متيقنين من قدراتكم الفذة فيما انجزتم ، التي عجز العالم باسره عن تحقيها ؟

لكي تعرفوا حقيقة امركم ، فان الذي يستحق الشكر فعلاً هو الباري عز وجل ، الذي كشف حقيقتكم ، واظهر مدى خستكم ، ألا لعنة الله عليكم وعلى احزابكم المتسترة بالدين ، والدين منها براء ، أيها العملاء الانذال ، يامن قبلتم بسطال المحتل ، لكي تتمكنوا من دخول العراق ، لتجثموا على صدور ابناءه ، وترهبوهم بواسطة ميليشياتكم العفنة ، لقد ابتلي بكم العراق وشعبه الصابر وبافعالكم القذرة ، بعد ان لمس بواقعبة حجم دنائتكم ، لقد دنت ساعة الخلاص منكم باذن العزيز القدير ...

لله درك ياعراق الشرفاء ...

  

..