أحلام المعيني
يعتقد الكثير من العراقيين حتى الآن بأن الافعى لا تموت . وأنها تغير جلدها فقط . وأن من يريد ان يقتلها عليه أن يسحق رأسها وإلا عادت من جديد وانتقمت منه . التقيت شاعراً هندياً في دبي عام 1995 وأكد وجود الأسطورة نفسها في الهند . ولست أدري إن كان هناك شعوب أخرى تقول بذلك أم لا . فمن أين جاءت الأسطورة ؟
تبين انها ذكرت في ملحمة كلكامش . او ملحمة الخليقة السومرية . أو قلقميش كما يصر بعض دارسي الآثار على تسميتها . فقد دفع الحزن قلقميش على البحث عن سر الحياة بعد رؤية صديقه أنكيدو يموت أمام عينيه دون أن يستطيع تقديم العون إليه . فقرر أن يبحث عن سرّ الحياة ليجنّب الأحبة الفناء . ترك مُلكه وسافر وتعرض الى التعب والجوع وكاد ان يموت عدة مرات فأثار عطف الآلهة فدلّته على مكان عشبة الخلود وحينما غطس واقتلعها من قاع الهور وخرج أدركه النعاس فخلد الى النوم . ثم استيقظ على صوت غريب وعندما فتح عينيه شاهد الأفعى تلتهم عشبة الخلود وتهرب . ولذا أصبحت خالدة لا تموت وربما دعا ذلك الأطباء ليبحثوا في سمّها عن دواء يشفي من الفناء العاجل فتوصلوا إلى استخلاص ترياق من ذلك السُمّ القاتل يشفي بعض الأمراض وحققوا شيئاً من معنى الأسطورة فتركوا علامتها لتدل على الدواء الشافي وعلقوه على واجهات الصيدليات في جميع أنحاء العالم ليكون شاهداً على فاعلية الأسطورة البابلية الخالد .
مضى عليها أكثر من سبعة آلاف عام لكن بعض العراقيين ما زالوا متمسكين بها .
فلماذا؟
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .
تابع