ÑÄíÇ ááãÚáæãíÇÊ

أقدس المدائن

خلقَ الله الإنسان وأبدعَ في تكوينه وميزهُ بالعقل من بين كُل المَخلوقات ووهبهُ الطاقات التي لاتُعد ولاتُحصى . لكنهُ بمُرور الزمن يتطور وكُلما يمر بمَرحلة من حياته يُصادف ويتعرف ويُنشأ علاقات واسعة . وكل منا مرَّ بفترات عُمرية أهلتهُ للتعلم وأخذ منها المُفيد وركن الغير مرغوب فيه على جنب .

( علامات الترقيم ) ماذا تعرفون عنها وكم مرة استعنتم بها ومامدى أهميتها ..؟!

حسب معلوماتي هي الحركات والعلامات التي تُستعمل في تنظيم الكتابة . والفصل بين كلمات أو أجزاء من الجُمل وهي علامات ورموز مُتفق عليها توضع في النص المكتوب بهدف تيسير قراءته وفهمه ولاتُعتبر حُروف فهي غير منطوقة . وتختلف استخداماتها وقواعدها حسب اللغة التي تطورت أيضا عبر الزمن .

يمرّ الإنسان في حياتّهِ اليوميّة بالكثير من المواقفِ والدروسِ والعبر . منها السعيدة والحزينة او اليأس والعتاب وكل يوم تعلمنا درساً جديداً وقد جمعنا هذا كله دون أن نضع بين فترة وأخرى علامة أو فواصل لنعود إليه إذا رغبنا بذلك او شدَّنا الشوق وتملكنا الحنين . وهنا يأتي دور علامات الترقيم .

هل استطعتم أن تضعوا علامة لشيء أحزنكُم وغايتكُم إيقافه ؟

طبعا لا . كان يجب أن تضعوا (.) النقطة . التي تعني نهاية لهُ وبداية لشيء جديد يمنحنا الحياة .

هل استخدمتُم علامة (،) الفاصلة للمُحاولة مُجددًا لموضوع اخفقتم به واعجبتكم المُجازفة مع أناس لاتحبذون فقدانهم ؟

كم حالة تعارف مرت بكُم وكل واحد يختلف عن الآخر . منهُم المُحبون للخير الذين نضعهُم بين قوسين لأنهُم سكنوا القلب . وهناك من حمل علامة التعجب والاستفهام (!؟) لان الحيرة تملكتكُم لشعوركُم بالخوف أو الحذر .

كثيرة هي واستخدامها في حياتنا مهم جدًا ودورها له ظُهور مُميز . لا أقصد أن نضعها فقط على الورق بل لترافقنا كمُساعد لنا في حياتنا لأن جوانبها كثيرة ونحن مُعرضون لمُواجهة الكثير من المُفاجآت . منها السعيدة والمُفرحة والصادمة والمُحزنة وممن لا نعرفهُم . أو مُمكن أن تشاء الصدف ونلتقيهم . إذًا هنا يجب أن نُبدع ونُثبت لأنفسنا أولا مدى أهميتنا ولا نقبل بأي موقف يفرض نفسهُ علينا ومن ثم نقول لمن حولنا نحنُ لا نُجبر وإنما نحيا لأجل روح غايتها الأمان والطمأنينة بعيدًا عن التطفل والخُدلان .

  

..