صوفيا - وصل البابا فرنسيس إلى صوفيا في مستهل جولة في البلقان تشمل بلغاريا ومقدونيا الشمالية حيث تصطدم دعوته إلى وحدة المسيحيين بمشاعر تتراوح بين الريبة والعداء من جانب قادة الكنيسة الأرثوذكسية.
واستقبل رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف البابا فرنسيس في قائلا إن الحكومة مسرورة بـ”الدعاية العظيمة” التي قدّمتها زيارة البابا إلى الدولة الشيوعية السابقة.
واستقبل البابا فرنسيس في مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية، حيث كان الاستقبال وديا لكن محدودا بالإجراءات الشكلية، إذ أن إدارة الكنيسة الأرثوذكسية ترفض بالإجماع أي شكل من أشكال الخدمة الدينية أو الصلاة إلى جانب البابا.
وبالتالي وجد البابا نفسه في كاتدرائية ألكسندر نيفسكي للأرثوذكس، وهي أحد الصروح الرئيسية في صوفيا، للصلاة أمام كرسي القديسين كيرلس وميثوديوس، وهما أخوان موقران لتبشيرهما السلافيين في القرن التاسع.
والاثنين، لن يحضر الأرثوذكس اجتماعا بين الأديان “من أجل السلام” وسيرسلون فقط جوقة أطفال. في المقابل، سيكون إمام صوفيا حاضرا، بحسب مصدر في الفاتيكان.
والكنيسة البلغارية المنغلقة على نفسها والقريبة من موسكو، هي الكنيسة الوحيدة في العالم الأرثوذكسي التي ستقاطع لجنة حوار بين الأديان مع الفاتيكان، حيث يتهمها بعض المؤمنين البلغاريين بالفتور.
وقالت دورا كرايتشيفا (48 عاماً) “أنا مسيحية أرثوذكسية، لكنني معجبة بانفتاح وحساسية البابا. لماذا التمسك بعقائد القرون الوسطى؟”.
ويتوزع سكان بلغاريا على 82.6 بالمئة أرثوذكس و12 بالمئة مسلمين و0.6 بالمئة كاثوليك.
وحذا البابا فرنسيس حذو البابا يوحنا بولس الثاني، وهو أول بابا زار بلغاريا عام 2002، وكذلك حذو جوسيبي رونكالي الذي شغل منصب سفير الفاتيكان في هذا البلد بين عامي 1925 و1935، قبل أن يصبح البابا يوحنا الثالث والعشرين ويطلق المجمع الفاتيكاني الثاني الذي دعا إلى الانفتاح على الأديان الأخرى.
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .
تابع