أحمد أبوزهري
إن تصريحات رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى هى إمتداد للمواقف المخزية، وإستمرارٌ لحالة الإنبطاح والسقوط التى أصابت قامات سياسية عربية، وإنحراف لقيم وطنية عراقية أصيلة كنا نشهدها دوماً مساندةً لقضية فلسطين، شئٌ مؤسفٌ أن يسعى علاوى للمساس بمكانة المقاومة الفلسطينية بهذه الطريقة الرخيصة، طمعاً فى عودتهِ للمشهد السياسي بدعم أمريكىٍ وصهيونىٍ، من خلال تبنى روايات الاحتلال وتهيئة الرأى العام العربى والدولى لتقبل أي عدوانٍ محتملٍ على قطاع غزة.
فليس غريباً عليه أن يهاجم المقاومة الفلسطينية، ويتهمها بإمتلاك صواريخ باليستية ويؤكد أنها موجهة لدول الخليج، فلاتزال تصريحاته محفورة فى الأذهان حين دعا لبقاء القوات الأمريكية فى العراق، فضلاً عن تسلمه الحكم تحت مظلة الاحتلال الأمريكى.
واجبٌ على كل عراقىٍ حرٍّ أن يستنكر هذه التصريحات
وأن يدعوه للتراجع والإعتذار لأن المقاومة الفلسطينية تمارس حقاً مشروعاً فى مواجهة الإحتلال، علما ًبأن إمكاناتها متواضعة، ولا حاجة لها فى إمتلاك مثل هذه الصواريخ.
فبالرغم من إستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية وكوادرها فى العديد من الدول العربية من قبل أذرع الموساد الإسرائيلي الذى يتحرك بحرية فى هذه الساحات، إلا أن ردود المقاومة كانت فى الحدود الجغرافية لأراضينا المحتلة، ولم تمتد يوماً للقيام بأي عملٍ أو إستهداف خارج حدود فلسطين، فيكفى ما أصاب العراق من دمار وهلاك بسبب مواقف مشابهة، وتصريحات عربية وغربية تنامت مع الوقت حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة التى أدت إلى إحتلال العراق وتفكيكه.
لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .
تابعلاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .
تابع