ÑÄíÇ ááãÚáæãíÇÊ

حكيمة عامر - المغرب

اختارك القدر ان تكوني استاذة ..

وهو القدر نفسه الذي جعلك تتعلمين الحروف الابجدية وترحلين مع اللغة الى عوالم ..الحلم ..بقيت خلف الظل..جعلك هذا القدر تتعايشين وأقوام من فصيلة ..ابي جهل ..وأهل قريش..وحاولت ان تقاومي لغتهم ..وأن تشعلي فتيل عقولهم..لكن الحقيقة تراءت لهم خلف العتمة ..وبدوت لهم نشاز..أو امرأة بيضاوية ..جميلة ..يجب التهام جسدها قبل عقلها..خفتي من هذه الوحوش .وهرعت إلى اصلك ..ومدينتك ..وتنفستي الصعداء بيد انك ..ما إن بدأتي ..الاشتغال..والتعامل ..مؤمنة بحب الابداع والاختلاف..مؤمنة بالتغيير ..رسالتك لم تكتمل..عليك البوح..أن نحمل قلب أطفالنا. خارج العتمة ..

أن نعيد لهم الثقة ببيتهم الثاني..وان نرسم على السبورة أحلامهم ..ان نخيط ثوب الجمال لينشر سحره في هذا الوطن..وفجأة ..وكلما حاولت السير قدما ..يأتيك بوغطاط ( كابوس) من جديد ..ليرمي بثقله عليك .... تقاومين تصرخين .ولا يسمع صراخك احد..تماما كما حدث معك في قلعة السراغنة .نفس العقلية .رغم أنك بمدينة حضارية ...بوغطاط ظل دائما هاجس احلامك ومفسد طموحاتك .بوغطاط..سكن في قلب المدرسة المغربية ..وجعلها كعاهرة الليل ...حيت انه يقتل. كل من حاول تحريرها منه...تقفين مرة أخرى امام هذا العالم الفاسد..

وتعود فكرة الرحيل لتستبد بعقلك..علي أن أرحل...كي أحافظ على نفسي.. لا أريد بيعها في مزاد النخاسة ..والذل ..

لقد باعوك ياوطني..واشتروا لانفسهم قنينة فودكا وخدروا عقولهم وجعلوا يسيرون المدرسة المغربية من مكاتبهم وهم سكارى...فقدوا احترامهم ..واحترام أبنائهم...وقبضوا أثمنة رخيصة بخسة ....وكلما ..أردت البحت عن وردة لسقيها ..وجعلها تكبر وتزهر ....قالوا عنك أنت تبحثين عن المشاكل .خذي الأمور ببساطتها...أي إفعلي كما يفعل الجميع ..ألا تجدين قلدي.. نافقي .ابتسمي لنا رغم .أننا نقتلك عند كل حلم .أدخلي إلى القسم مثلا.وارتاحي..ان في الراحة ديمومة ..ونوم وسبات ..واتركي الجهل .والفقر ..كما هو هل أنت من سيصلح هذا الكون ...هل أنت من سيغير العالم...

افكار أبو جهل تتبعني أينما حللت ..ترى أهو موجد وراء البحر 

وفي ... ..الرحيل ملاذك الأخير .

  

..