|
سي ان ان عربي المملكة المتحدة سي ان ان عربي المملكة المتحدة
رئيسية

أخر الاخبار

رئيسية
randomposts
ÌÇÑí ÇáÊÍãíá ...
randomposts

Comments

يوسف الشاهد يعمل على انتزاع ورقة المرأة من الباجي قائد السبسي


تونس – ركز رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد الذي يتوقع مراقبون للشأن السياسي في البلاد تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها نوفمبر القادم، خلال الأشهر الأخيرة على المرأة، في تحرك يوحي بمنافسة الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي الذي تقول نتائج سبر الأراء إن نحو مليون امرأة تونسية صوتت لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية السابقة.
وافتتح رئيس الحكومة يوسف الشاهد بقصر المؤتمرات بالعاصمة منتدى تونس للمساواة بين الجنسين، الذي تنظمه وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي وذلك بحضور حوالي 500 مشارك من ممثلين عن المنظمات الدولية والشبكات النسائية العالمية، إلى جانب عدد مهم من النساء الناشطات في الحياة السياسية حول العالم.
ويتواصل المنتدى الذي يعد متابعة لمنتدى ستوكهولم (السويد) المنعقد في أبريل 2018، حتى الجمعة.
ويتناول المنتدى سبل تعزيز دور المرأة في التنمية والحوكمة المحلية، وتكريس مبدأ المساواة بين الجنسين، كشرط أساسي لدعم تمثيل المرأة في الحكومات والهيئات والمؤسسات المحلية.
وأعلن يوسف الشاهد خلال افتتاح أشغال المنتدى إصدار الحكومة لمنشور يطالب باقتراح امرأة ورجل لتولي المناصب العليا في الدولة ضمانا لتكافؤ الفرص بينهما.
واعتبر الشاهد أن مسألة تطوير مكانة المرأة وتعزيز اندماجها في عملية التنمية الشاملة والمستدامة كانت من أهم الأولويات كخيار وطني يعكس ما بلغه المجتمع التونسي من وعي ومن سعي لتكريس مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في جميع المستويات.
وشدد على انخراط تونس اللامشروط في الجهود الدولية الرامية إلى تكريس حقوق ودعم اندماجها في عملية التنمية الشاملة والمستدامة وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية السياسية والعامة، دون أن يتطرق إلى مبادرة المساواة في الإرث التي أطلقها الرئيس قائد السبسي وما زالت عالقة في البرلمان بسبب رفض حركة النهضة.
وصادق مجلس الوزراء في تونس، نهاية العام الماضي على مشروع قانون المساواة في الميراث بين المرأة والرجل، وقرر إحالته إلى مجلس نواب الشعب لمناقشته.
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي كلف في 13 أغسطس 2017، لجنة للنظر في الصيغ القانونية لإرساء المساواة بين الجنسين وإلغاء القوانين التي تمس من الحريات الفردية، تفعيلا لما جاء في دستور 2014. وانتهت اللجنة من إعداد التقرير في يونيو الماضي والذي اختار منه السبسي فقط مسألة المساواة في الميراث. ويتهم الباجي قائد السبسي من قبل خصومه خاصة الإسلاميين، باستعمال ورقة المرأة لزيادة شعبيته واستمالة الناخبين.
وتشهد العلاقة بين الباجي قائد السبسي ويوسف الشاهد توترا اعترف به الأخير خلال تصريحات صحافية فبراير الماضي.
وتدهورت العلاقة بين الطرفين منذ منتصف العام الماضي، عندما طالب حزب نداء تونس بإقالة الشاهد وحكومته. ولئن لم يعلن الباجي قائد السبسي عن موقفه، إلا أن إعلانه فك ارتباطه مع حركة النهضة بسبب رفضها إقالة الشاهد، عكس تماهيا مع موقف النداء.
واستعرض الشاهد خلال أشغال المنتدى العديد من القرارات والإجراءات المتخذة في تونس من أجل تمكين المرأة وتكريس حقوقها وتجسيم المساواة بين الجنسين.
وسلط الضوء في هذا الإطار بالخصوص، على الإطلاق الفعلي لبرنامج “احميني” الذي سيسمح بإدماج نصف مليون امرأة ريفية في منظومة التغطية الاجتماعية والمشروع الخاص بعطلة الأمومة وإحداث عطلة ما قبل الولادة والمصادقة على الأمر المحدث للمرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة وتنقيح قانون مجلة الجنسية التونسية لتسوية وضعية الأبناء المولودين خارج تونس من أم تونسية ولم يحصلوا بعد على الجنسية التونسية.
ولفت الشاهد في هذا السياق إلى إصدار مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956 التي مثلت الخطوة الأولى وما تضمنته من أحكام متطورة تلغي تعدد الزوجات وتحدد سن الزواج وتمنع الطلاق التعسفي، بالإضافة إلى التنقيحات والتعديلات التي تم إقرارها سنة 1992 على مجلة الأحوال الشخصية وفي مجالات الشغل والجنسية وفي مختلف الميادين الأخرى المتصلة بالحياة المدنية والاجتماعية، خاصة بعد تنقيح الفصل 23 من مجلة الأحوال الشخصية عبر تعويض مبدأ الطاعة بمبدأ الاحترام المتبادل.
وتتنافس الأحزاب التي ترفع شعار الحداثة على إرث الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي يرجع له الكثير من التونسيون التحرر النسبي الذي تعيشه المرأة التونسية.
ويبدو أن تركيز الشاهد على المرأة يهدف أيضا إلى إبعاد تهمة التحالف مع حركة النهضة الإسلامية التي يوجهها إليه خصومه من مختلف التيارات السياسية.
ويحسب يوسف الشاهد على حركة “تحيا تونس” التي تأسست حديثا (في نهاية فبراير الماضي) ويتوقع مراقبون أن يترشح باسمها لخوض الانتخابات الرئاسية، وإن كان لا يزال عضوا في حركة نداء تونس التي جمدت عضويته بعد خلافات مع مديرها التنفيذي السابق حافظ قائد السبسي، لترفع عنه التجميد خلال المؤتمر الانتخابي الأول للحزب الذي عقد مطلع أبريل الحالي.
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر الفيس بوك لمتابعة كل جديد .

    تابع
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر كوكل بلس لمتابعة كل جديد

    تابع
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر تويتر لمتابعة كل جديد .

    تابع
  • لاتنسى الاعجاب بصفحتنا عبر اليوتيوب لمتابعة كل جديد .

    تابع

الموقع لايتحمل أية مسؤولية عن المواد المنشورة في قسم الاراء ويتحمل الكاتب كامل المسؤولية عن أرائه وما يرد فيها التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكية أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .. والموقع يكفل حق الرد للجميع

جميع الحقوق محفوظة لموقع

سي ان ان عربي المملكة المتحدة

2019